القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة
محقق
د. محمد بن عبد الوهاب العقيل
الناشر
مكتبة أضواء السلف
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
* ونقض عهد الله ورسوله الذي هو السبب في تسليط العدو وأخذ ما بالأيدي (إلى غيرها) (١) من الأسباب (٢).
قال عطاء الخرساني (٣): "إذا كان خمس كان خمس إذا أكل الربا فالخسف والزلزلة، وإذا جار الحكم فقحط المطر، وإذا ظهر الزنا فكثرة الموت، وإذا منعت الزكاة فهلاك الماشية، وإذا تعدي على أهل الذمة فالدولة" (٤).
_________
(١) في "أ": (إلى غير ذلك).
(٢) عن عبد الله بن عمر- ﵄ قال: أقبل رسول الله ﷺ فقال: "يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم".
رواه ابن ماجه: (٢/ ١٣٢٩)، والحاكم: (٤/ ٥٤٠)، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي، وأبو نعيم في "الحلية": (٨/ ٣٣٣ - ٣٣٤)، والروياني في "مسنده": (٢/ ٤١٥ - ٤١٦)، والطبراني: (١٢/ ٣٥٤ - ٤١٧)، والبزار: (٢/ ٢٦٨)، "كشف الأستار"، وابن عدي في "الكامل": (٣/ ١٣٤٧)، وغيرهم.
وصححه الألباني في "الصحيحة": (رقم ١٠٦).
(٣) عطاء بن أبي مسلم الخراساني، واسم أبيه ميسرة، وقيل: عبد الله، صدوق يهم كثيرًا، ويرسل، ويدلس، من الخامسة، مات سنة (١٣٥ هـ)، ولم يصح أن البخاري أخرج له. "التقريب": (٦٧٩).
(٤) رواه أبو نعيم في "الحلية": (٥/ ١٩٩ - ٢٠٠) عنه بسند ضعيف.
1 / 77