القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة
محقق
د. محمد بن عبد الوهاب العقيل
الناشر
مكتبة أضواء السلف
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
* ثم قيل: يأجوج من الترك، ومأجوج من الديلم، وقيل: من ولد آدم من غير حوى، وذلك أن آدم نام فاحتلم فامتزجت نطفته بالتراب فخلقوا منها (١).
* ورُدَّ بأن الأنبياء لا يحتلمون، وأجيب بأن المنفي أن يرى النبي في المنام أنه يجامع فيحتلم لا دفق الماء فقط، والأول المعتمد.
* وفي "فتاوى النووي" أنهم من ولد آدم لا من حوى عند جماهير العلماء فيكونون إخواننا لأب قال شيخنا (٢): (ولم نر هذا عن أحد من السلف إلا عن كعب الأحبار ويرده الحديث المرفوع أنهم من ذرية نوح (٣)، ونوح من ذرية حوى قطعًا) (٤).
* ويروى في المرفوع: "يأجوج أمة، ومأجوج أمة، كل أمة أربعمائة ألف (٥) أمة، لا يموت الرجل منهم حتى ينظر إلى ألف ذكر من صلبه كلهم قد حملوا السلاح" (٦).
_________
(١) قال ابن كثير ﵀: (ومن زعم أن يأجوج ومأجوج خلقوا من نطقة آدم حين احتلم فاختلط بالتراب فخلقوا من ذلك، وأنهم ليسوا من حواء، فهو قول حكاه الشيخ أبو زكريا النووي في "شرح مسلم" وغيره، وضعفوه، وهو جدير بذلك؛ إذ لا دليل عليه بل هو مخالف لما ذكرناه من أن جميع الناس اليوم من ذرية نوح بنص القرآن ﴿وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ﴾ [الصافات: ٧٧].
وهكذا من زعم أنهم أشكال مختلفة وأطوال متابينة جدًّا فمنهم من هو كالنخلة السحوق، ومنهم من هو غاية في القصر، ومنهم من يفترش أُذنًا من أُذنيه ويتغطى بالأخرى فكل هذه أقوال بلا دليل ورجم بالغيب بغير برهان، والصحيح أنهم من بني آدم وعلى أشكالهم". "البداية والنهاية": (٢/ ١٠١).
(٢) يعني: ابن حجر.
(٣) يشير إلى حديث أبي هريرة المتقدم.
(٤) "فتح الباري": (١٣/ ١١٤ - ١١٥).
(٥) زيادة من "أ" و"المصادر".
(٦) رواه الطبراني في "الأوسط": (٤/ ١٥٥) من حديث حذيفة. وقال الهيثمي في "المجمع" (٨/ ٦): رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه يحيى بن سعيد العطار وهو ضعيف.
1 / 48