مدرسة في النقد تعتمد على التركيز على العمل الأدبي بمعزل عن أي تأثيرات أخرى؛ فتحلل معاني الكلمات، والبحر الشعري في القصائد، والصور والاستعارات والرموز. وهي تعالج في العمل الأدبي نبرته ونسيجه وتوتراته؛ للمزج بين الشكل والمضمون لتفسير العمل ونقده، وذلك بدلا من دراسة العصر الذي صدر فيه العمل الأدبي، أو تقاليده، أو حياة المؤلف وأعماله الأخرى. ومن عمد هذا المذهب النقدي: ت. س. إليوت، ⋆
آي. إيه. ريتشاردز، عزرا باوند. ⋆
كما شارك في ترويج هذه المدرسة والكتابة عنها نقاد مشهورون منهم «كلاينس بروكس» و«كينيث بيرك» و«ألن تيت». ⋆
وفي مصر، تبنى الدكتور رشاد رشدي هذه المدرسة في النقد، وجمع حوله عددا كبيرا من الدارسين في قسم اللغة الإنجليزية الذي كان يرأسه في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، ممن أخرجوا الكثير من الكتب النقدية على أساس منهج النقد الجديد.
نيو إنجلاند
New England
هي المنطقة في أمريكا التي تشمل الآن ولايات «مين»، نيو هامبشير، فرمونت، ماساشوستس، رود آيلاند، كونتيكت. وقد أطلق هذا الاسم على المنطقة الكابتن «جون سميث» في الخريطة التي رسمها عام 1616م. وقد عملت ظروف المنطقة القاسية من ناحية الطقس والتربة الصخرية وقلة الموارد الطبيعية على عدم تشجيع الاستيطان بها، فقامت جماعة «التطهريين» ⋆
باتخاذها موطنا لهم لممارسة طقوسهم ودينهم الذي هربوا بسببه من بلادهم الأصلية، والتي يطبقون فيها تعاليم الكالفينية (نسبة إلى «كالفين») بالحرف. وقد طبقوا معتقداتهم في أنظمة المدارس العامة، والكنائس، والحكم المدني، وبنوا اقتصادهم على قواعد متينة، بيد أن عقم التربة والبعد عن الأسواق ساهم في تطوير الأنظمة وجعلها تثمر في طريقة حياة تتسم بالمهارة والاستقلال، أطلق الآخرون عليها اسم «اليانكي». وبسبب تجارة المنطقة مع الخارج، ونشوء مرافئ تجارية هامة مثل بوسطن وسالم، تأثرت هذه المدن بالقوانين البحرية التي فرضتها بريطانيا على مستعمراتها الأمريكية؛ مما جعلها تقوم بدور هام في الثورة والاستقلال، مقدمة رجالاتها مثل صامويل وجون آدمز.
وبعد نجاح الثورة وإحراز الاستقلال، تحولت الطبقات التي كانت تعمل بالتجارة في هذه المناطق إلى الانخراط في الانقلاب الصناعي، خاصة في صناعة النسيج، وبذلك أقاموا العلاقات مع الولايات الجنوبية التي تزرع القطن. ولكن ذلك جاء مع الفلسفات الإنسانية، وظهرت الحركة «العلوية» ⋆
في المنطقة وعلى رأسها كتابات إمرسون ⋆
صفحة غير معروفة