قاعدة حسنة في الباقيات الصالحات

ابن تيمية ت. 728 هجري
43

قاعدة حسنة في الباقيات الصالحات

محقق

أبو محمد أشرف بن عبد المقصود

الناشر

مكتبة أضواء السلف

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢هـ - ٢٠٠٢م

تصانيف

رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴾ (الواقعة:٧٤) قال: "اجعلوها في ركوعكم" ولما نزل: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ (الأعلى:١) قال: "اجعلوها في سجودكم". ١٩٠- وفي "الصحيحين" (١) عن النبي ﷺ قال: "كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان؛ سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم". ١٩١- وفي "الصحيحين" (٢) عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: "من قال [في] (أ) يوم مائة مرة سبحان الله وبحمده؛ حطت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر". لماذا سميت الصلاة تسبيحا ١٩٢- وقد قيل: إن الصلاة إنما سميت تسبيحا لاشتمالها على التسبيح، كما سميت قياما وقرآنا لاشتمالها على القيام والقراءة. وتسمى ركعة وسجدة لاشتمالها على الركعة والسجدة، لكن فرق بين قوله ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و﴿الْعَظِيمِ﴾ . فهذه قد فسرت بالتسبيح المجرد: قول العبد في ركوعه

(١) تقدم تخريجه ص (١٩) . (٢) البخاري (٦٤٠٥) ومسلم (٢٦٩١) (٢٨) . ---------- (أ) ما بين المعقوفتين زيادة يستقيم بها السياق.

1 / 55