٥٧- فأخبر أن الذين يخافون العدو خوفا منعهم من الجهاد منافقون فقال: ﴿وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ) (التوبة:٥٦-٥٧) .
٥٨- وفي "الصحيحين" عن النبي أنه عد الكبائر؛ فذكر: "الشرك بالله وعقوق الوالدين، والسحر واليمين الغموس وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات".
وذكر منها: "الفرار من الزحف في الصفين"١.
٥٩- وعن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: "شر ما في المرء: شح هالع، أو جبن خالع"٢.
_________
١ البخاري (٢٧٦٧) ومسلم (٨٩) (١٤٥) عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: "اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات"
٢ رواه أبو داود (٢٥١١) وأحمد (٢/٣٠٢، ٣٢٠) وابن حبان (٤٢١٨) والبيهقي (٩/١٧٠) بإسناد صحيح، وصححه الألباني في الصحيحة (٥٦٠) .
"هالع": الهلع أشد الجزع والضجر النهاية (٥/٢٦٩) .
"وجبن خالع": وجبن خالع أي شديد كأنه يخلع فؤاده من شدة خوفه وهو مجاز في الخلع وهو المراد به ما يعرض من نوازع الأفكار وضعف القلب عند الخوف. النهاية (٢/٦٤) .
1 / 41