صلاة العيدين في المصلى هي السنة

ناصر الدين الألباني ت. 1420 هجري
21

صلاة العيدين في المصلى هي السنة

الناشر

المكتب الإسلامي

رقم الإصدار

الطبعة الثالثة ١٤٠٦هـ/١٩٨٦

تصانيف

المسجد أفضل منه في المصلى وكان المسجد ضيقا لبادر ﷺ إلى توسيعه كما فعل بعض الخلفاء من بعده فهو ﷺ أولى بتوسيعه منهم لو كان لا يتسع لها فتركه ﷺ التوسيع لا يمكن تصوره مع التسليم بالأفضلية المذكورة اللهم إلا أن يدعي أحد أنه كان ثمة مانع وما أظن عالما يجرأ على هذه الدعوى ولئن فعل ذلك أحد فإنا نبادره بقول الله ﵎ ﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ ١. ومن العجيب أن الشافعية: جعلوا استمرار الرسول ﷺ على أداء صلاة الجمعة في المسجد الواحد دليلا على عدم جواز تعدد الجمعة في بلد واحد ولم يجعلوا مواظبته ﷺ على أدائه لصلاة العيدين في المصلى دليلا على أفضلية أدائها في المصلى دون المسجد ودليل المسألتين واحد كما ترى؟ وهذا كله يؤيد الوجه الأول من الوجهين اللذين ذكرهما الإمام النووي ﵀ في مذهب السادة الشافعية.

١ [سورة البقرة: الآية ١١١] .

1 / 23