مصطلح فلسفة التربية في ضوء المنهج الإسلامي (دراسة نقدية)

خالد بن حامد الحازمي ت. غير معلوم
53

مصطلح فلسفة التربية في ضوء المنهج الإسلامي (دراسة نقدية)

الناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

السنة السادسة والثلاثون،العدد الرابع والعشرون بعد المائة

سنة النشر

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

تصانيف

المصطلح إلى الإسلام أو لمصدريه: الكتاب والسنة، ثم إن في استخدامه تبعية لا حاجة لها، بل إن حذف هذا المصطلح من بعض نصوص الكتب لا يغير من دلالاتها ومرامي كلامها، وكأن ذلك المصطلح زيادة في الصياغة لا حاجة لها، ولا معنى مقصود له اعتبار علمي ومنهجي. وفي ضوء ما سبق يلزم عدم استخدام هذا المصطلح خروجًا من التبعية أولًا ثم بعدًا عن دلالاته ومعانيه الحقيقية التي لا تتفق مع المنهج الإسلامي، إضافة إلى عدم الحاجة إليه البتة. والواجب محاربة كل محاولات التوفيق بين المنهج الإسلامي المبني على قواعد وأسس ربانية، وبين منهج بني على نظريات من وضع البشر، يتحكم فيها الهوى، مع اشتمالها على الكثير من القضايا المخالفة للإسلام. هذا بالنسبة للنتاج الفكري، أما بالنسبة للنتاج المادي فيمكن القول بما قاله محمد الأمين مصطفى خطيب: بأن النتاج المادي غالبًا ما يكون محايدًا، فالأخذ به يفيدنا ولا يؤثر في أصالتنا (إذا أحسنا استخدامه) أما النظريات فهي نتاج فكري، وغالبًا ما تحمل تصورات حضارية معينة مخالفة لمنهجنا؛ لذا يكون الأخذ بها تبعية واضحة تبعدنا عن أصالتنا ١.

١ محمد الأمين مصطفى خطيب، علم النفس بين الأصالة والتبعية، ط (١)، دار المطبوعات الحديثة، جدة، عام ١٩٨٨م، ص (١٨ـ١٩) .

1 / 349