شذا العرف في فن الصرف
محقق
نصر الله عبد الرحمن نصر الله
الناشر
مكتبة الرشد الرياض
تصانيف
الباب الأول: في الفعل وفيه عدّة تقاسيم
التقسيم الأوَّل: إلى ماضٍ ومضارع وأمر
ينقسم الفعل إلى ماضٍ، ومضارع، وأمر.
فالماضى: ما يدل على حدوث شيء قبل زمن التكلم، نحو قام، وقعد، وأكل، وشرب.
وعلامته أن يقابل تاء الفاعل، نحو قرأتُ. وتاءَ التأنيث الساكنة١، نحو قَرَأتْ هِنْد.
والمضارع: ما دلَّ على حدوث شيء فى زمن التكلّم أو بعده، نحو يقرأ ويكتب، فهو صالح للحال والاستقبال. ويُعيِّنه للحال لام الابتداء، و"لا" وما النافيتان، نحو: ﴿إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ﴾ [يوسف: ١٣] . ﴿لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ﴾ [البقرة: ١٤٢] . ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾ [الضحى: ٥] . ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ [آل عمران: ٩٢] . ﴿وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾ [البقرة: ١٨٤] . ﴿إِنْ يَنْصُرْكُمْ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ﴾ [آل عمران: ١٦٠] .
وعلامته: أن يصح وقوعه بعد لم، نحو: ﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ﴾ . ولا بد
_________
١ تحرك هذه التاء بالكسر أو الفتح لالتقاء الساكنين، لا يخرجها عن كونها ساكنة أصالة.
1 / 17