سبل السلام من صحيح سيرة خير الأنام عليه الصلاة والسلام
الناشر
مكتبة الغرباء
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٨ هـ
مكان النشر
الدار الأثرية
تصانيف
خويلد، وفاطمة بنت محمَّد، وآسية امرأة فرعون" (١)، وقال ﷺ: "خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد" (٢).
ومعنى خير نسائها: أي: أن كل واحدة منهما خير نساء الأرض في عصرها.
ثانيًا: منزلة خديجة عند رسول الله ﷺ -.
قالت عائشة ﵂: "ما غرت على نساء النبي ﷺ إلا على خديجة وإني لم أدركها"، قالت: وكان رسول الله ﷺ إذا ذبح الشاة فيقول: "أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة" قالت: فأغضبته يومًا فقلت: خديجة؟ فقال رسول الله ﷺ: "إني قد رزقت حبها" (٣).
وقالت عائشة ﵂:- "ما غرت للنبي- ﷺ على امرأة من نسائه ما غرت على خديجة لكثرة ذكره إياها، وما رأيتها قط" (٤)، وقالت عائشة ﵂: "لم يتزوج النبي ﷺ على خديجة حتى ماتت" (٥).
وقالت عائشة ﵂: "استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله ﷺ فعرف استئذان خديجة فارتاح لذلك، فقال: اللهم! هالة بنت خويلد، فغرت فقلت: وما تذكر من عجوز من عجائز قريش، حمراء الشدقين، هلكت في الدهر، فأبدلك الله خيرًا منها" (٦)
_________
(١) "صحيح الترمذي" (٣٠٥٣).
(٢) رواه البخاري (رقم ٣٤٣٢) ومسلم (رقم ٢٤٣٠).
(٣) رواه مسلم (رقم ٢٤٣٥).
(٤) رواه مسلم (رقم ٢٤٣٥).
(٥) رواه مسلم (رقم ٢٤٣٥ بعد ٧٦).
(٦) رواه البخاري (رقم ٣٨٢١) ومسلم (رقم ٢٤٣٦).
1 / 54