الاستشراق والمستشرقون ما لهم وما عليهم
الناشر
دار الوراق للنشر والتوزيع
مكان النشر
المكتب الإسلامي.
تصانيف
مخطوطة، وله كتابات في تاريخ الحديث، يتفق فيها غالبًا مع آراء المُسْتَشْرِقِينَ المتحاملين، وقد حرصت على أنْ أُبَيِّنَ له أنَّ الدراسات الاستشراقية السابقة فيها تحامل وبُعْدٌ عن الحقيقة، وَتَعَرَّضْتُ لآراء جولدتسيهر وأثبتُّ له أخطاءه التَارِيخِيَّةِ وَالعِلْمِيَّةِ، فكان مِمَّا أجاب به عنه: «لا شك أنَّ المُسْتَشْرِقِينَ في هذا العصر أكثر اطِّلاَعًا على المصادر الإسلامية من جولدتسيهر نظرًا لما طبع ونشر وعرف من مؤلفات إسلامية كانت غير معلومة في عصر جولدتسيهر»، فقلت له: «أرجو أنْ تكون أبحاثكم - المُسْتَشْرِقِينَ - في هذا العصر أقرب إلى الحق والإنصاف من جولدتسيهر، ومرجليوث، وأمثالهما». فقال: «أرجو ذلك». وفي جامعة "ليدن" بهولندا اجتمعت بالمستشرق الألماني اليهودي " شاخت " وهو الذي يحمل في عصرنا هذا رسالة جولدتسيهر في الدَسِّ على الإسلام والكيد له وتشويه حقائقه، وَبَاحَثْتُهُ طويلًا في أخطاء جولدتسيهر وَتَعَمُّدِهِ تحريف النصوص التي ينقلها عن كتبنا، فأنكر ذلك أول الأمر، فضربت له مثلًا واحدًا مِمَّا كتبه جولدتسيهر
1 / 70