الاستشراق وموقفه من السنة النبوية
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
٢ – السنة عند علماء أصول الفقه، هي: ما نقل عن النبي ﷺ من قول أو فعل أو تقرير، وبعضهم يضيف ما يصلح أن يكون دليلًا شرعيًا (١) .
٣ – السنة عند الفقهاء: تعددت تعريفات السنة عند الفقهاء ولكن مدلول هذه التعريفات واحد، فمنها: ما يثاب على فعله ولا يعاقب على تركه، ومنها: كل ما ثبت عن النبي ﷺ ولم يكن من باب الفرض والواجب (٢) .
٤ – السنة عند علماء العقيدة: هي كل ما دل الدليل الشرعي عليه سواء كان هذا الدليل من الكتاب أو الحديث أو من قواعد الشريعة. ومنه قوله ﵊: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة".
أما تعريف الحديث: فإنه علم يعرف به أقوال رسول الله ﷺ وأفعاله وأحواله. أو هو: كل ما أضيف إلى النبي ﷺ.
وهذا التفصيل والتوضيح كاف لأن يزيل الغمة عن أفهام بعض من قد يجد التشويش الاستشراقي إلى فكره سبيلًا، هذا التشويش الذي يقصد به إلحاق اللغط وعدم الضبط في أهم علم من علوم هذا الدين وهو علم السنة والحديث، فيسقط ادعاء هؤلاء المغرضين من أن السنة خليط من المأثور القديم، وليعلموا بعد ذلك هؤلاء القوم جهود العلماء الأفذاذ الكبيرة
_________
(١) شرح الكوكب المنير ٢/١٥٩-١٦٦، إرشاد الفحول للشوكاني ١/١٣١، ١٣٢.
(٢) الإحكام للآمدي ١/١٦٩، شرح الكوكب المنير ١/١٦٠.
1 / 25