الاستشراق وموقفه من السنة النبوية
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
وجاءت في الأحاديث النبوية الشريفة، كما في قوله ﷺ: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سنّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء" (١) .
أما السنة اصطلاحًا: فقد تباينت تعريفات العلماء لها حسب نوع العلم الشرعي الذي تستعمل فيه السنة:
١ – السنة عند المحدثين: ما أثر عن النبي ﷺ من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلُقية أو خَلقية.
فالقول: وهو الكلام الذي نطقه النبي ﷺ وتناقله الناس بعد ذلك، مثل حديث: "إنما الأعمال بالنيات" (٢) .
الفعل: وهو ما كان يقوم به النبي ﵊ من سلوك وتصرف وفعل، مثل كيفية صلاته، وصيامه، وحجه، مثل قوله: "صلوا كما رأيتموني أصلي" وقوله "خذوا عني مناسككم".
التقرير: وهو ما أقره النبي ﷺ من أفعال الصحابة بسكوته أو بإظهار رضاه له، كإقراره ﵊ لمن تيمم لعدم وجود الماء ثم وجده بعد الانتهاء من الصلاة ولم يعد صلاته.
الصفات: وهي إما خَلقية كطوله ومشيه ولونه وشعره..إلخ، أو خُلقية كالشجاعة والكرم والحلم والصفح وغيرها.
_________
(١) صحيح مسلم برقم ٢٣٥١، ص٤١٠.
(٢) أخرجه البخاري برقم ٦٦٨٩.
1 / 24