العلاقة المثلى بين الدعاة ووسائل الإتصال الحديثة في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الرواية «بلفظ تصاوير» وأما بلفظ تصاليب فلا؛ لأن في التصاليب معنىً زائدًا على مطلق الصور بين ما له روح فمنعه، وما لا روح فيه فلم يمنعه ... فإذا كان المراد بالنقض الإزالة دخل طمسها فيما لو كانت نقشًا في الحائط، أو حكُّها بما يُغيِّب هيئتها» (١).
٥ – المصوِّر من أظلم الخلق؛ لحديث أبي زرعة [قال] دخلت مع أبي هريرة ﵁ دارًا بالمدينة فرأى في أعلاها مصوِّرًا يصوِّر، فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «قال الله تعالى: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخَلقِي، فليخلقوا حبَّةً، وليخلقوا ذرَّة» (٢). هذا لفظٌ للبخاري (٣)، وفي لفظ للحديث: «قال الله ﷿: ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقًا كخلقي؟ فليخلقوا ذرةً، أو ليخلقوا حبةً، أو ليخلقوا شعيرة» (٤).
٦ – لم يدخل النبي ﷺ بيت عائشة من أجل الصورة حتى غُيِّرت؛ لحديث عائشة ﵂: أنها اشترت نُمرقة (٥) فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله ﷺ قام على الباب فلم يدخله، فعرفت في وجهه الكراهة
_________
(١) فتح الباري، ١٠/ ٣٨٥ – ٣٨٦، ببعض التصرف.
(٢) الذرة: صغار النمل [جامع الأصول لابن الأثير، ٤/ ٨٠٢].
(٣) هذا لفظ البخاري، كتاب اللباس، باب نقض الصور، برقم ٥٩٥٣.
(٤) متفق عليه: البخاري، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: ﴿والله خلقكم وما تعملون﴾ [الصافات: ٤٦]. برقم ٧٥٥٩، ومسلم بلفظه: كتاب اللباس، باب تحريم تصوير صورة الحيوان ... برقم ١٠١ – (٢١١١)، وطرفه في البخاري أيضًا، كتاب اللباس، باب نقض الصور، برقم ٥٩٥٣.
(٥) النمرقة: المخدة، وكذلك المرفقة [انظر: جامع الأصول، ٤/ ٧٩٨].
1 / 64