العلاقة المثلى بين الدعاة ووسائل الإتصال الحديثة في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
خلقتم» (١).
٤ – نقض وإزالة صورة الصليب من البيت، ونقض الصورة وبقاء الثوب على حاله؛ لحديث عائشة ﵂: أن النبي ﷺ: «لم يكن يترك في بيته شيئًا فيه تصاليب إلا نقضه» (٢).
قال الحافظ ابن حجر ﵀: «قوله: «لم يكن يترك في بيته شيئًا فيه تصاليب» جمع صليب: كأنهم سمّوا ما كانت فيه صورة تصليبًا تسمية بالمصدر ...» ثم قال ﵀: «والذي يظهر أنه استنبط من نقض الصليب نقض الصورة التي تشترك مع الصليب في المعنى، وهو عبادتهما من دون الله، فيكون المراد بالصور في الترجمة: خصوص ما يكون من ذوات الأرواح، بل أخص من ذلك قوله: (إلا نقضه) كذا للأكثر، ووقع في رواية أبان إلا قضبه ...». وقال الطيبي: «رواية البخاري [إلا نقضه] أضبط». قال ابن حجر: «قلت: ويترجح من حيث المعنى: أن النقض يزيل الصورة مع بقاء الثوب والقضب: وهو القطع يزيل صورة الثوب، قال ابن بطال: في هذا الحديث دلالة على أنه ﷺ كان ينقض الصورة سواء كانت مما له ظِلٌّ أم لا، وسواء كانت مما توطأ أم لا، سواء في الثياب أم في الحيطان، وفي الفرش، والأوراق وغيرها». قال ابن حجر: «وهذا مبني على ثبوت
(١) متفق عليه: كتاب اللباس، باب عذاب المصورين يوم القيامة، برقم ٥٩٥١، وكتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: ﴿واللهُ خَلَقَكُمْ ومَا تَعْمَلون﴾، برقم ٧٥٥٨، ومسلم، كتاب اللباس، باب تحريم تصوير صورة الحيوان ... برقم ٩٧ – (٢١٠٨). (٢) البخاري، كتاب اللباس، باب نقض الصور، برقم ٥٩٥٢.
1 / 63