العلاقة المثلى بين الدعاة ووسائل الإتصال الحديثة في ضوء الكتاب والسنة

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
58

العلاقة المثلى بين الدعاة ووسائل الإتصال الحديثة في ضوء الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ

مكان النشر

الرياض

تصانيف

خلقتم» (١). ٤ – نقض وإزالة صورة الصليب من البيت، ونقض الصورة وبقاء الثوب على حاله؛ لحديث عائشة ﵂: أن النبي ﷺ: «لم يكن يترك في بيته شيئًا فيه تصاليب إلا نقضه» (٢). قال الحافظ ابن حجر ﵀: «قوله: «لم يكن يترك في بيته شيئًا فيه تصاليب» جمع صليب: كأنهم سمّوا ما كانت فيه صورة تصليبًا تسمية بالمصدر ...» ثم قال ﵀: «والذي يظهر أنه استنبط من نقض الصليب نقض الصورة التي تشترك مع الصليب في المعنى، وهو عبادتهما من دون الله، فيكون المراد بالصور في الترجمة: خصوص ما يكون من ذوات الأرواح، بل أخص من ذلك قوله: (إلا نقضه) كذا للأكثر، ووقع في رواية أبان إلا قضبه ...». وقال الطيبي: «رواية البخاري [إلا نقضه] أضبط». قال ابن حجر: «قلت: ويترجح من حيث المعنى: أن النقض يزيل الصورة مع بقاء الثوب والقضب: وهو القطع يزيل صورة الثوب، قال ابن بطال: في هذا الحديث دلالة على أنه ﷺ كان ينقض الصورة سواء كانت مما له ظِلٌّ أم لا، وسواء كانت مما توطأ أم لا، سواء في الثياب أم في الحيطان، وفي الفرش، والأوراق وغيرها». قال ابن حجر: «وهذا مبني على ثبوت

(١) متفق عليه: كتاب اللباس، باب عذاب المصورين يوم القيامة، برقم ٥٩٥١، وكتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: ﴿واللهُ خَلَقَكُمْ ومَا تَعْمَلون﴾، برقم ٧٥٥٨، ومسلم، كتاب اللباس، باب تحريم تصوير صورة الحيوان ... برقم ٩٧ – (٢١٠٨). (٢) البخاري، كتاب اللباس، باب نقض الصور، برقم ٥٩٥٢.

1 / 63