العلاقة المثلى بين الدعاة ووسائل الإتصال الحديثة في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الجهل أن يتعلموا، حتى أخذ على أهل العلم أن يعملوا) (١).
وقال قتادة ﵀ في تفسير آية آل عمران السابقة: (هذا ميثاق أخذه الله تعالى على أهل العلم، فمن علم شيئًا فليعلمه، وإياكم وكتمان العلم فإنه هلكة) (٢).
فعلى أهل العلم والدعاة إلى الله، وعلى من أعطاه الله هذا الفضل العظيم أن يبلغه، فإن النبي ﷺ أخبر بأن العلم سَيُرْفَعُ.
٨ – عن أنس ﵁ قال: قال النبي ﷺ: «إنَّ مِنْ أشْرَاطِ السَّاعَةِ أنْ يُرْفَع العِلْمُ، ويَثْبتَ الجَهْلُ، ويُشْرَبُ الخَمْرُ، ويَظْهَرَ الزِّنَا» (٣).
٩ – وعن عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ قال: قال النبي ﷺ: «بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً، وحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إسْرَائيلَ ولا حَرَج، ومَنْ كَذَبَ عَليَّ مُتَعَمِّدًا فليَتبوَّأ مَقْعَدهُ مِنَ النَّارِ» (٤).
* * *
_________
(١) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٥/ ٣٦٧)، وانظر: سير أعلام النبلاء (٥/ ٣٣٨)، وفيض القدير (٣/ ١٤٥) وهذا الأثر ذكره الزيلعي في تخريج الأحاديث والآثار (١/ ٢٥٨ رقم ٢٦٩) وقال: وهذا الإسناد اشتمل على جماعة ضعفاء.
(٢) تفسير البغوي (١/ ٣٨٣)، وتفسير السيوطي (١/ ٤١٢).
(٣) أخرجه البخاري، كتاب العلم، باب رفع العلم وظهور الجهل (رقم ٨٠)، ومسلم، كتاب العلم، باب رفع العلم وقبضه وظهور الجهل والفتن (رقم ٢٦٧١).
(٤) أخرجه البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل (رقم ٣٤٦١).
1 / 40