276

البلاغة العمرية

الناشر

مبرة الآل والأصحاب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠١٤ م

تصانيف

وَلَا تَشُقَّ عَلَى مُسْلِمٍ وَلَا مُعَاهَدٍ، وَقُمْ فِي أَمْرِكَ عَلَى رِجْلٍ تُدْرِكُ الآخِرَةَ، وَتَصْفُ لَكَ الدُّنْيَا، وَلَا تُدْرِكَنَّكَ فَتْرَةٌ وَلَا عَجَلَةٌ، فَتُكَدِّرَ دُنْيَاكَ، وتُذْهِبَ آخِرَتَكَ» (١).
[٤٧٧] وَمِنْ كِتَابٍ لَهُ ﵁
إلى أَبي جندل ﵁، وقد بلغه أنه قَدْ وَسْوَسَ
«مِنْ عُمَرَ إِلَى أَبِي جَنْدَلٍ؛ ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾، فَتُبْ وَارْفَعْ رَاسَكَ، وَابْرُزْ وَلا تَقْنَطْ، فَإِنَّ اللهَ ﷿، يَقُولُ: ﴿يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾» (٢).
[٤٧٨] وَمِنْ كِتَابٍ لَهُ ﵁
لعتبة بن فرقد (٣) ﵁ بأذربيجان
«إِذَا رَأَيْتُمُ الْهِلَالَ نَهَارًا قَبْلَ أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ تَمَامَ ثَلَاثِينَ،

(١) رواه الطبري في تاريخه: ٤/ ٧٨ - ٧٩.
(٢) رواه عبد الرزاق في المصنف (١٧٠٧٨) والطبري في تاريخه: ٤/ ٩٧ واللفظ له، والبيهقي في السنن الكبرى (١٨٢٢٧) وابن عساكر في تاريخ دمشق: ٢٥/ ٣٠٣ وابن كثير في البداية والنهاية: ١٠/ ٧١.
(٣) عتبة بن فرقد السُّلَمِيّ، لَهُ صحبة ورواية، غزا مع رسول الله ﷺ غزوتين، وروى أبو المعافى في (تاريخ الموصل) عن حصين - وهو من أقرباء عتبة - أنه شهد خيبر، وقسم له منها، فكان يعطيه لبني أخواله عامًا ولبني أعمامه عامًا، وإن عمر ولاه في الفتوح، ففتح الموصل سنة ثمان عشرة مع عياض بن غنم، وبلغ بالفتح أذربيجان ثم نزل بعد ذلك الكوفة ومات بها. (أسد الغابة: ٣/ ٥٦١ والإصابة: ٤/ ٣٦٤).

1 / 283