277

البلاغة العمرية

الناشر

مبرة الآل والأصحاب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠١٤ م

تصانيف

فَأَفْطِرُوا، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ بَعْدَ أنْ تَزُولَ الشَّمْسُ فَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى تُمْسُوا» (١).
[٤٧٩] وَمِنْ كِتَابٍ لَهُ ﵁
إلى أبي عبيدة بن الجراح أو معاوية بن أبي سفيان (٢) ﵁
«أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِكِتَابٍ لَمْ آلُكَ وَنَفْسِي فِيهِ خَيْرًا، الْزَمْ خَمْسَ خِلَالٍ يَسْلَمْ لَكَ دِينُكَ وَتَحْظَ بِأَفْضَلِ حَظِّكَ، إِذَا حَضَرَكَ الْخَصْمَانِ فَعَلَيْكَ بِالْبَيِّنَاتِ الْعُدُولِ وَالْأَيْمَانِ الْقَاطِعَةِ، ثُمَّ أَدْنِ الضَّعِيفَ حَتَّى يَنْبَسِطَ لِسَانُهُ وَيَجْتَرِئَ قَلْبُهُ وَتَعَاهَدِ الْغَرِيبَ، فَإِنَّهُ إِذَا طَالَ حَبْسُهُ تَرَكَ حَاجَتَهُ وَانْصَرَفَ إِلَى أَهْلِهِ، وَإِذَا الَّذِي أَبْطَلَ حَقَّهُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِهِ رَاسًا، وَاحْرُصْ عَلَى الصُّلْحِ مَا لَمْ يَتَبَيَّنْ لَكَ الْقَضَاءُ، وَالسَّلَامُ عَلَيْك» (٣).

(١) رواه عبد الرزاق في المصنف (٧٣٣٢) والبيهقي في السنن الكبرى (٧٩٨٥).
(٢) عند أبي يوسف وابن أبي الدنيا أنّ الكتاب وُجِّهَ إلى أبي عبيدة، وعند وكيع البغدادي والقاضي المارستان أنه لمعاوية، وتردد البلاذري فقال: (إلى أبي موسى! أو معاوية).
(٣) رواه أبو يوسف في الخراج: ص١٣٠ والبلاذري في أنساب الأشراف: ١٠/ ٣٩١ وابن أبي الدنيا في الإشراف (١٠٩) ووكيع البغدادي في أخبار القضاة: ١/ ٧٥ والقاضي المارستان في أحاديث الشيوخ الثقات (٣٤٣).

1 / 284