عوائق في طريق العبودية
الناشر
مركز النجيدي
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣ هـ
مكان النشر
بريدة
تصانيف
والانشراح إلى الضيق والضنك لأجل قرب عدوها الشيطان منها وتمكّنه من إفسادها، وقد تقدمت الإشارة إلى هذا.
والقصد هنا المتعلّق نفسه المراد المطلوب المحبوب الذي بحصوله نعيم الروح وسعادتها وكمالها في الدنيا قبل القبر وقبل القيامة ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (١) وبحصول غيره لها مرادًا ومطلبًا ومحبوبًا عذابها في الدنيا ولابد ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾ (٢) ولا فكاك من هذا أبدًا سواء حصل لها ذلك الغيْر وتلذذت به تلذذها بأكل الطعام الشهي المسموم
(١) سورة النحل، الآية: ٩٧. (٢) سورة طه، الآية: ١٢٤.
1 / 72