نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزي ت. 597 هجري
173

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

محقق

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

وَالرَّابِع: الشُّكْر. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْعَام: ﴿الْحَمد لله الَّذِي خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ . وَالْخَامِس: الصَّلَاة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الرّوم: ﴿وَله الْحَمد فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض وعشيا وَحين تظْهرُونَ﴾ أَرَادَ الصَّلَوَات الْخمس. (١٠١ - بَاب الْحَيَاة) الْحَيَاة: معنى يُفِيد الْحَيَوَان الْحس والتحرك، وتستعار الْحَيَاة فِي مَوَاضِع تدل عَلَيْهَا الْقَرِينَة. وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْحَيَاة فِي الْقُرْآن على خَمْسَة أوجه: - أَحدهَا: نفخ الرّوح فِي الْحَيَوَان بالخلق الأول، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة الْبَقَرَة: ﴿وكنتم أَمْوَاتًا فأحياكم﴾، أَي: نطفا فَنفخ فِيهَا الرّوح. وَفِي آل عمرَان: ﴿تخرج الْحَيّ من الْمَيِّت﴾، وَفِي

1 / 253