172

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

محقق

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

الناشر

مؤسسة الرسالة

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

(إِلَيْك أَبيت اللَّعْن كَانَ كلالها ... إِلَى الْمَاجِد الْفَرْع الْجواد المحمد)
وَبِذَلِك، سمي رَسُول الله ﷺ مُحَمَّدًا. وَتقول: " حماداك أَن تفعل كَذَا "، أَي: غايتك. وَرجل حمدة: يكثر حمد الْأَشْيَاء. وأحمدت فلَانا. إِذا وجدته مَحْمُودًا.
وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الْحَمد فِي الْقُرْآن على خَمْسَة أوجه: -
أَحدهَا: الثَّنَاء والمدح، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: ﴿وَيُحِبُّونَ أَن يحْمَدُوا بِمَا لم يَفْعَلُوا﴾، وَفِي بني إِسْرَائِيل: ﴿عَسى أَن يَبْعَثك رَبك مقَاما مَحْمُودًا﴾ .
وَالثَّانِي: الْأَمر. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي بني إِسْرَائِيل: ﴿يَوْم يدعوكم فتستجيبون بِحَمْدِهِ﴾، وَفِي الطّور: ﴿وَسبح بِحَمْد رَبك حِين تقوم﴾ .
وَالثَّالِث: الْمِنَّة، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الزمر: ﴿وَقَالُوا الْحَمد لله الَّذِي صدقنا وعده﴾ .

1 / 252