نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزي ت. 597 هجري
174

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

محقق

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

الْحَج: ﴿وَهُوَ الَّذِي أحياكم﴾، وَفِي حم الْمُؤمن: ﴿وأحييتنا اثْنَتَيْنِ﴾، وَفِي الجاثية: ﴿قل الله يُحْيِيكُمْ﴾ . وَالثَّانِي: إحْيَاء الْمَوْتَى بعد خُرُوج الْأَرْوَاح مِنْهُم، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: ﴿وأحيي الْمَوْتَى بِإِذن الله﴾، وَفِي الْقِيَامَة: ﴿أَلَيْسَ ذَلِك بِقَادِر على أَن يحيي الْمَوْتَى﴾ . وَالثَّالِث: الْهدى، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْعَام: ﴿أومن كَانَ مَيتا فأحييناه﴾، وَفِي يس: ﴿لينذر من كَانَ حَيا﴾، وَفِي سُورَة الْمَلَائِكَة: ﴿وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَات﴾ . وَالرَّابِع: الْبَقَاء، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى [فِي الْبَقَرَة]: ﴿ويستحيون نساءكم﴾، [وفيهَا: ﴿وَلكم فِي الْقصاص حَيَاة﴾]، وَفِي الْمَائِدَة: ﴿وَمن أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاس جَمِيعًا﴾ . وَالْخَامِس: حَيَاة الأَرْض بالنبات، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى (فِي فاطر): ﴿فسقناه إِلَى بلد ميت فأحيينا بِهِ الأَرْض﴾ . (١٠٢ - بَاب الْحِين) الْحِين: الزَّمَان قَلِيله وَكَثِيره. وَيُقَال: أحينت بِالْمَكَانِ، إِذا أَقمت بِهِ حينا. وحان حِين كَذَا، أَي: قرب. وأنشدوا: -

1 / 254