نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزي ت. 597 هجري
171

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

محقق

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

وَالثَّانِي: الْكثير وَقيل الْكَافِي، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي عَم يتساءلون: ﴿جَزَاء من رَبك عَطاء حسابا﴾ . وَالثَّالِث: المحاسبة، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الانشقاق: ﴿فَسَوف يُحَاسب حسابا يَسِيرا﴾ . وَالرَّابِع: التقتير، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي حم الْمُؤمن: ﴿يرْزقُونَ فِيهَا بِغَيْر حِسَاب﴾ . وَالْخَامِس: الْجَزَاء. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْمُؤمنِينَ: ﴿فَإِنَّمَا حسابه عِنْد ربه﴾، وَفِي الشُّعَرَاء: ﴿إِن حسابهم إِلَّا على رَبِّي﴾، وَفِي عَم يتساءلون: ﴿إِنَّهُم كَانُوا لَا يرجون حسابا﴾ . (١٠٠ - بَاب الْحَمد) الْحَمد: ثَنَاء على الْمَحْمُود، ويشاركه الشُّكْر. إِلَّا أَن بَينهمَا فرقا وَهُوَ أَن الْحَمد قد يَقع على سَبِيل الِابْتِدَاء، وعَلى سَبِيل الْجَزَاء. وَالشُّكْر: لَا يكون إِلَّا فِي مُقَابلَة النِّعْمَة، فَكل شكر: حمد، وَلَيْسَ كل حمد شكرا. ونقيض الْحَمد: الذَّم. ونقيض الشُّكْر: الْكفْر. وَيُقَال: رجل مَحْمُود، وَمُحَمّد، إِذا كثرت خصاله المحمودة. قَالَ الْأَعْشَى يمدح بعض الْمُلُوك: -

1 / 251