وَالثَّانِي: الْكثير وَقيل الْكَافِي، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي عَم يتساءلون: ﴿جَزَاء من رَبك عَطاء حسابا﴾ .
وَالثَّالِث: المحاسبة، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الانشقاق: ﴿فَسَوف يُحَاسب حسابا يَسِيرا﴾ .
وَالرَّابِع: التقتير، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي حم الْمُؤمن: ﴿يرْزقُونَ فِيهَا بِغَيْر حِسَاب﴾ .
وَالْخَامِس: الْجَزَاء. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْمُؤمنِينَ: ﴿فَإِنَّمَا حسابه عِنْد ربه﴾، وَفِي الشُّعَرَاء: ﴿إِن حسابهم إِلَّا على رَبِّي﴾، وَفِي عَم يتساءلون: ﴿إِنَّهُم كَانُوا لَا يرجون حسابا﴾ .
(١٠٠ - بَاب الْحَمد)
الْحَمد: ثَنَاء على الْمَحْمُود، ويشاركه الشُّكْر. إِلَّا أَن بَينهمَا فرقا وَهُوَ أَن الْحَمد قد يَقع على سَبِيل الِابْتِدَاء، وعَلى سَبِيل الْجَزَاء. وَالشُّكْر: لَا يكون إِلَّا فِي مُقَابلَة النِّعْمَة، فَكل شكر: حمد، وَلَيْسَ كل حمد شكرا. ونقيض الْحَمد: الذَّم. ونقيض الشُّكْر: الْكفْر. وَيُقَال: رجل مَحْمُود، وَمُحَمّد، إِذا كثرت خصاله المحمودة.
قَالَ الْأَعْشَى يمدح بعض الْمُلُوك: -