ويقال له المنذر بن ماء السماء، منسوبا لأمه. وابنه [عمرو] بن هند [نسب] كذلك أيضا لأمه. [ووقع في كتاب النزهة لابن وكيع رحمه الله: ما سمعت للعرب أحسن موقعا في الأدب من كلام المنذر بن ماء السماء لابنه النعمان. قال له يوما ومن [ ] الاستحقاق لوصيته: إن لي فيك رأيا دون غيرك من ولدي، وأنا موصيك بالذي أوصاني به أبي: أوصيك بالذل في عرضك والاقراع في مالك، وأحب لك خلوة الليل ومسره، وأنهاك عن ملاحاة الرجال، ومزاح السفهاء فإن لك عقلا وجمالا، فالبس من البشر ما يزيد في جمالك، ودع الكلام وأنت تقدر، وليكن لك من عقلك حب تنصرف إليه.
فقال له النعمان: إن كان لك يا أبت في هذا إيجاز كان أوقع لعنايتي. قال: عليك بالحياء فإنه جماع لما أوصيك به.
صفحة ١١٣