النور والفراشة: رؤية جوته للإسلام وللأدبين العربي والفارسي مع النص الكامل للديوان الشرقي
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ٤٩٢
النور والفراشة: رؤية جوته للإسلام وللأدبين العربي والفارسي مع النص الكامل للديوان الشرقي
عبد الغفار مكاوي ت. 1434 هجريتصانيف
استطعت اليوم أن تقبل على العمل في قوة وحرية
كما استطعت أن تأمل في غد
لا يقل عنه سعادة وبهجة.
وهناك حكمة تكاد تلتقي التقاء تاما مع إحدى حكم زهير عن الشيخوخة، بحيث نستطيع أن نقول إن جوته لا بد أن يكون قد فكر فيها كثيرا وهو يكتب أبياته، وأعني بها الحكمة التي يعبر عنها البيت المشهور لزهير - لا في المضمون وحده بل كذلك في الكلمات - فقد عبر عن هذا التأثير تعبيرا يتفق مع أصالته وذاتيته. وإن جاز لنا أن نعجب للتقابل بين الحكمتين، فلا يصح أن نفاجأ بالتعارض بينهما في النهاية. تقول حكمة جوته، وهي الحكمة قبل الأخيرة من القسم الرابع من مجموعة الحكم اللاذعة:
إن أسوأ ما نلقاه
نتعلمه من اليوم الذي نحياه
من رأى في الأمس يومه
فلن يكون يومه شديد القرب منه
أما من رأى غده في يومه
فذلك الذي ينشط ولا يهتم.
صفحة غير معروفة