النور والفراشة: رؤية جوته للإسلام وللأدبين العربي والفارسي مع النص الكامل للديوان الشرقي
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ٤٩٢
النور والفراشة: رؤية جوته للإسلام وللأدبين العربي والفارسي مع النص الكامل للديوان الشرقي
عبد الغفار مكاوي ت. 1434 هجريتصانيف
لم تبرح الشمس يوما دارة الحمل
وربما وجد نفسه أيضا ووجد حياته التي قضاها في التنقل والترحال طلبا للمعرفة والمزيد من الخبرة والتجربة، ما فعل بطلاه فاوست وفيلهلم ميستر، في أبيات كهذه التي تذكرنا بمغامرات جلجاميش أو برحلات أوديسيوس بين المدن والجزر والبحار:
يا واردا سؤر عيش كله كدر
أنفقت صفوك في أيامك الأول
فيم اقتحامك لج البحر تركبه
وأنت تكفيك منه مصة الوشل
لقد عرف كلاهما الكثير وجرب الكثير، وبقدر ما أوغلا في بحار المعرفة والتجربة، بقدر ما عانى كلاهما من قسوة خيبة الأمل ومن عيش كان حصاده هو الكدر والملل، وربما كانت الحكمة الأخيرة فيه هي الصمت:
ويا خبيرا على الأسرار مطلعا
اصمت ففي الصمت منجاة من الزلل
قد رشحوك لأمر إن فطنت له
صفحة غير معروفة