باب أوقات الإضطرار
وعن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا زاغت الشمس وهو بمنزل جمع بين الظهر والعصر، فإذا لم تزغ حتى ارتحل فسار إلى أول وقت العصر، ثم نزل فجمع بينهما، وإذا غربت الشمس وهو في منزل جمع بين المغرب والعشاء، وإذا لم تغرب حتى ارتحل سار حتى إذا كان العشاء، نزل فجمع بين المغرب والعشاء الآخرة.
وعن ابن عمر أنه كان إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء بعدما يغيب الشفق.
عن ابن عباس قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف، ولا مطر، قال: قيل لابن عباس، ما أراد بذلك؟ فقال: لا يحرج أمته.
وعن ابن عباس: جمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين الظهر العصر، والمغرب والعشاء بالمدينة من غير سفر، ولا مطر، قال قلت: لابن عباس لم تراه فعل ذلك، قال: أراد التوسعة على أمته.
عن عمرو بن شعيب قال: قال عبد الله بن عمر: جمع بنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو غير مسافر بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، فقال رجل لابن عمر: لم تر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعل ذلك، قال: لئلا يحرج أمته إن جمع رجل.
عن ابن عباس قال: صليت وراء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثمانيا جميعا، وسبعا جميعا بالمدينة.
وعن صفوان بن سليمان قال: جمع عمر بن الخطاب بين الظهر، والعصر في يوم مطر.
عن عطاء: أن ابن عباس خرج من أرضه من مر الظهران حين أفطر الصائم يريد المدينة، فلم يصل المغرب حتى جاء المحجة من الظهران فجمع بينها وبين العشاء، ويقال له: الصلاة، فيقول: يسروا عنكم.
قال وروى عبد الرزاق، عن معمر قال: سمعت أن الصلاة جمعت لقوله: {أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل}[الإسراء:78] فغسق الليل: المغرب والعشاء.
صفحة ٨١