وعن علي عليه السلام قال: أتت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امرأة، فزعمت أنها تستفرغ الدم، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((لعن الله الشيطان هذه ركضة الشيطان في رحمك، فلا تدعي الصلاة لها، قالت: كيف أصنع يا رسول الله، قال: اقعدي أيامك التي كنت تحيضين فيهن كل شهر فلا تصلين فيهن، ولا تصومين، ولا تدخلين مسجدا، ولا تقرأي قرآنا، فإذا مضت أيامك التي كنت تجلسين فيهن فاغتسلي للفجر، ثم استدخلي الكرسف، ولا تستذفري استذفار الرجل، ثم صلي الفجر، ثم أخري الظهر لآخر الوقت، واغتسلي واستدخلي الكرسف ثم صلي الظهر وقد دخل أول وقت العصر، فصلي العصر، ثم أخري المغرب آخر الوقت ثم اغتسلي واستدخلي الكرسف، واستذفري استذفار الرجل، ثم صلي المغرب وقد دخل وقت العشاء، ثم صلي العشاء، قال: فولت وهي تبكي، وتقول: يا رسول الله لا أطيق ذلك، قال: فرق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: اغتسلي لكل طهر كما كنت تفعلين، واجعليه بمنزلة الجرح في جسدك كلما حدث دم أحدثت طهورا، ولا تتركي الكرسف، والإستذفار، فإن طال ذلك بها، فلتدخل المسجد، ولتقرأ القرآن، ولتصلي الصلوات، ولتقضي المناسك)).
وفي حديث عائشة: ((إذا حاضت المرأة حرم الجحران)) أي القبل والدبر؛ لأن المحرم من قبل هو الدبر، فإذا حاضت حرم القبل والدبر.
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يباشر نساءه فيما دون الإزار، وهن حيض، فإنه كان أملك لإربه.
وعن عائشة أن النبي كان يباشر نساءه وهن حيض في إزار واحد، وروي أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمرنا في فوح حيضتنا أن نتزر ثم يباشرنا، وأيكم يملك إربه، كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يملك إربه، الفوح أول الشيء ومعظمه، بالحاء المهملة.
وعن أنس عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في الحائض ((يتجنب منها شعار الدم وله ما ورآءه.
صفحة ٧١