الحقب: بفتح الحاء والقاف حبل يشد به الرحل إلى ظهر البعير -تمت ضياء-
وروت عائشة أن فاطمة بنت أبي حبيش كانت تستحاض فلا تطهر، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((إذا كان دم الحيض فإنه أسود يعرف -أي ينتن- فأمسكي عن الصلاة، وإذا كان الآخر، فتوضأي فصلي، فإنما هو دم عرق)) الكرسف هو العطب.
وفي حديث ابن عباس في المستحاضة: ((إذا رأت الدم البحراني فلتدع الصلاة)) يعني في التي لم تعرف عادتها.
وروي أن امرأة كتبت إلى ابن عباس: إني مستحاضة، وإني حدثت أن عليا عليه السلام قال: تغتسل لكل صلاة، فقال: لا أجد لها إلا ما قال علي عليه السلام، وهذا في المرأة ذات العادة إذا نسيت عادتها، أو وقتها وأطبق عليها الدم.
وعن عائشة أن فاطمة بنت أبي حبيش أتت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: يا رسول الله إني استحاض فلا ينقطع عني الدم، فأمرها أن تدع الصلاة أيام أقرائها، ثم تغتسل، وتتوضأ لكل صلاة، وتصلي، وإن قطر الدم على الحصير قطرا.
وفي رواية عن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده أنه قال صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة بنت أبي حبيش: ((إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغتسلي، وتوضأي لوقت كل صلاة)).
وروي عن عدي بن ثابت عن علي عليه السلام أنه قال: المستحاضة تدع الصلاة أيام حيضها ثم تغتسل وتتوضأ لكل صلاة وتصلي وتصوم.
وروي عن عائشة أن أم حبيبة ابنة جحش كانت تحت عبد الرحمن بن عوف وأنها استحيضت حتى لا تطهر، فذكر شأنها لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ((ليس بالحيضة، ولكنه ركضة من الرحم لتنظر عدد قرئها التي تحيض له، فلتترك الصلاة، ثم لتنظر ما بعد ذلك فلتغتسل عند كل صلاة، وتصلي)).
صفحة ٦٩