وعن علي عليه السلام أنه قال: ما أبالي أنفي مسست أو ذكري، وهو مروي عن علي وابن عباس، وعمار بن ياسر، وابن مسعود، وحذيفة، وعمران بن حصين، وسعد بن أبي وقاص وغيرهم.
وأما ما روي أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: إني نلت من امرأتي كلما ينال الرجل من المرأة غير الجماع، فقال: ((توض وصل)) فهو متأول عندنا على أنه قد خرج منه مذي.
وروي عن عائشة أنها قالت: قبلني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يحدث وضوءا.
وروي عنها أنها قالت: قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امرأة من نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوض، وهل هي إلا أنت؟ فضحكت.
وعن ام سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقبلها وهو صائم لا يفطر ولا يحدث وضوءا.
وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل بعض نسائه فصلى ولم يتوض، فقال: ((يا حميرا إن في ديننا لسعة))، قال تعالى: {أو لامستم النساء}[النساء:43].
قال أبو جعفر: هو القبلة، واجماع العترة على أنه غير ناقض.
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((الملامسة الجماع)) روته عائشة وهو مروي عن علي عليه السلام.
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلي ويحمل أمامة بنت العاص -وهي ابنة ابنته زينب- وكلما سجد وضعها، وكلما رفع رأسه حملها.
وعن عائشة أنها قالت: افتقدت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الفراش فقمت أطلبه فوقعت يدي على أخمص قدميه، فلما فرغ من صلاته قال: ((أتاك شيطانك)) فلو انتقض وضوءه لقطع صلاته لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ((لا صلاة إلا بوضوء)).
وعن عائشة قالت: لقد رأيتني ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي وأنا مضطجعة بينه وبين القبلة فإذا أراد أن يسجد غمز رجلي فقبضتها.
صفحة ٤٠