وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((استاكوا عرضا، ولا تستاكوا طولا)).
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((تخللوا على إثر الطعام، فإنه صحة للناب، والنواجذ، ويجلب على العبد الرزق، وليس أشد على ملكي المؤمن من أن يريا شيئا من الطعام في فيه وهو يصلي))، ونهى صلى الله عليه وآله وسلم عن التخلل بالقصب والريحان، والرمان وقال: ((ذلك يحرك عروق الجذام)).
وعن عمر: ((إياكم والتخلل بالقصب فإن الفم ينتبر منه))، (أي ينتفط).
وعن عمار بن ياسر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((الفطرة: المضمضة والاستنشاق، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، وغسل البراجم، ونتف الإبط، والانتضاح بالماء، والختان، والاستحداد))، وفي الحديث: ((كيف لا يحبس الوحي وأنتم لا تقلمون أظفاركم، ولا تقصون شواربكم، ولا تنتفون براجمكم))، وقال: ((احفوا الشارب، واعفوا اللحى)).
وعن عطاء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((إن آل كسرى يجزون لحاهم، ويوفرون شواربهم، وإن آل محمد يأخذون شواربهم، ويعفون لحاهم)).
وعن طاووس قال صلى الله عليه وآله وسلم : ((من أخذ من شاربه حتى يأخذ بطرفيه فلا يمكنه، كان له بكل ما سقط منه نور يوم القيامة)).
وعن علي عليه السلام: أنه كان يوضيء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يكن يضيع أن ينضح غآبته ثلاثا.
والنضح: رش الماء على الشيء.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((الوضوء على الوضوء نور على نور)).
وعن أبي أمامة قال: قال صلى الله عليه وآله وسلم : ((الوضوء يكفر ما قبله، وتكون الصلاة نافلة)).
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يتوضأ لكل صلاة، فلما كان يوم الفتح صلى الصلوات أجمع بوضوء واحد.
صفحة ٣٥