باب سنن الوضوء واستحبابه
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا، فإنه لا يدري أين باتت يده)).
وروي أن عليا عليه السلام: أتي بكرسي فقعد عليه، ثم أتي بكوز من ماء فغسل يديه ثلاثا، ثم تمضمض مع الاستنشاق بماء واحد.
وروي في العلوم عن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تمضمض، واستنشق بغرفة واحدة.
وروى طلحة بن مصرف عن أبيه، عن جده قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفصل بين المضمضة والاستنشاق.
وروي عن علي عليه السلام أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((من مسح على سالفتيه بالماء، وقفاه أمن من الغل يوم القيامة))، السالفتان: صفحتا العنق.
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم توضأ ثلاثا، ثلاثا، ثم قال: ((فمن زاد على هذا فقد أساء، وتعدى، وظلم)).
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لا تدخلوا علي قلحا))، القلح: بفتح القاف، واللام صفرة الأسنان.
وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب)).
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((لولا أني أخاف أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك مع الطهور، فلا تدعه يا علي)).
وعن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه ذكر في السواك اثنتي عشر خصلة، ((هو من السنة، وهو مطهرة للفم، ويرضي الرحمن، ويبيض الأسنان، ويذهب بالحفر، ويشد اللثة، ويشهي الطعام، ويذهب بالبلغم، ويزيد في الحفظ، ويضاعف الحسنات، وتفرح به الملائكة، ويقرب الملائكة)).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((صلاة بسواك خير من سبعين صلاة بغير سواك)).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((استاكوا عرضا، وادهنوا غبا، واكتحلوا وترا)).
صفحة ٣٤