وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم توضأ فمسح أذنيه مع رأسه، وقال: ((الأذنان من الرأس)).
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم توضأ وتمضمض، واستنشق ثلاثا، وغسل وجهه ثلاثا، وغسل ذراعيه ثلاثا، ومسح برأسه مرتين مرتين يبدأ بمؤخر رأسه، ثم بمقدمه ومقدم أذنيه، ومؤخرهما فأدخل إصبعيه في حجرتي أذنيه وغسل قدميه ثلاثا ثلاثا.
الحجرة الناحية وهو مجاز هاهنا عن صماخي الأذنين.
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مسح رأسه، وأمسك مسبحتيه لأذنيه.
وروي أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: كيف الطهور، فدعا بماء فتوضأ، فمسح بإبهاميه ظاهر أذنيه، وبالسبابتين باطن أذنيه.
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((ألصقوا الكعاب بالكعاب)).
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه النعمان بن بشير قال: أقبل علينا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بوجهه، وقال: ((أقيموا صفوفكم، فلقد رأيت الرجل يلزق كعبه بكعب صاحبه، ومنكبه بمنكبه)).
وروى جابر قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إذا توضأنا أن نغسل أرجلنا ، ولما سأله الأعرابي عن الوضوء، قال صلى الله عليه وآله وسلم : ((توضأ كما أمرك الله، فاغسل وجهك، ويديك، وامسح رأسك، واغسل رجليك))، ولما رأى الأنصاري يصلي قال صلى الله عليه وآله وسلم : ((يا صاحب الصلاة إني أرى جانبا من عقبك جآفا، فإن كنت أمسسته الماء فامضه، وإن كنت لم تمسسه الماء فاخرج من الصلاة، فقال: يا رسول الله كيف أصنع، أستقبل الطهور؟ قال: لا، بل اغسل ما بقي))، فقال علي عليه السلام: لو كان صلى هكذا، أكانت صلاته مقبولة؟ قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ((لا، حتى يعيدها)).
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما رأى عليا عليه السلام يتوضأ قال له عند غسل رجليه: ((يا علي خلل الأصابع، لا تخلل بالنار)).
صفحة ٢٩