وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يخلل لحيته في الوضوء، ويدلك عارضيه بعض الدلك.
وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه توضأ وأخذ الماء وضرب جبينه وأرسله، ثم وضع إبهاميه في أصول أذنيه، وأرسل الماء.
وروى جابر بن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((إذا توضأ يدير الماء على مرفقيه)).
وورى أبو جعفر الباقر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يصب الماء في راحته ويديره إلى مرفقه.
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه أخذ في وضوءه للصلاة ماء فبدأ بمقدم رأسه، ثم ذهب بيديه إلى مؤخر الرأس، ثم ردهما إلى مقدمه.
وروي عن علي عليه السلام في حكايته لوضوء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه مسح رأسه مقبلا، ومدبرا، فأما ما روي أنه صلى الله عليه وآله وسلم مسح بناصيته فليس في الخبر أنه لم يمسح على غير الناصية.
وروي أن رجلا قال لعبد الله بن زيد: أتستطيع أن تريني كيف كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتوضأ، فقال عبد الله بن زيد: نعم، فدعا بماء فأفرغ على يده فغسل يده مرتين، ثم تمضمض، واستنشق ثلاثا، ثم غسل وجهه ثلاثا، ثم غسل يديه مرتين مرتين إلى المرفق، ثم مسح رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر، بدأ بمقدم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه، ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه، ثم غسل رجليه، والنزعتان منه لأنهما في سمت الناصية؛ لأن النزع انحسار الشعر عن الجبين، يقال رجل أنزع، وامرأة نزعاء، قال:
ولا تنكحي إن فرق الدهر بيننا
ضروب بلحيية على عظم زوره
أغم القفا والوجه ليس بأنزعا
إذا القوم هشوا للقراع تقنعا
وروى المقداد بن معدي كرب أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مسح برأسه، وأذنيه ظاهرهما، وباطنهما، وأدخل إصبعيه في صماخي أذنيه.
صفحة ٢٨