النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء

حمود بن عباس المؤيد ت. 1439 هجري
156

النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء

تصانيف

في الحث على صلاة الجمعة

ولما جهز رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جيش مؤتة مع زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة، أقام عبد الله فصلى الجمعة، فرأه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ((ما الذي أخرك يا عبد الله، فقال: الجمعة، فقال: لغزوة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها))، فانطلق سائرا، فدل على سقوطها عن المسافر.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((الجمعة على من سمع النداء)).

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((من علم أن الليل يؤديه إلى أهله فليشهد الجمعة)).

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((أربعة إلى الولاة الحدود، والجمعة، والفيء، والصدقات)).

وقال جابر بن عبد الله: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم جمعة، فقال: ((أيها الناس توبوا إلى الله قبل أن تموتوا، وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا، وصلوا الذي بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له، والصدقة في السر والعلانية، واعلموا أن الله تعالى فرض عليكم الجمعة في مقامي هذا، في يومي هذا، في شهري هذا، في عامي هذا إلى يوم القيامة، فمن تركها في حياتي أو بعدها استخفافا بها، أو جحودا لها وله إمام عادل أو جائر فلا جمع الله شمله، ولا بارك له في أمره، ألا ولا صلاة له، ألا ولا زكاة له، ألا ولا صيام له، ألا ولا حج له، إلا أن يتوب فمن تاب تاب الله عليه)).

وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جمع في المدينة وهم أربعون.

وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث مصعب بن عمير إلى المدينة قبل أن يهاجر، وأمره أن يقيم بها الجمعة، فأقامها في دار سعد بن خيثمة في اثنى عشر رجلا.

وروي أنه أول من جمع في الإسلام.

صفحة ١٥٨