نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
ويرى نياط عروقها في نحرها ... والمخ يجري في تلك العظام النُّحَلِ
امنن عليَّ بتوبةٍ تمحو بها ... ما كان مني في الزمانِ الأولِ
٣ - وعن العرباض بن سارية ﵁ قال: وعظنا رسول الله ﷺ موعظة وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودِّعٍ فأوصنا، قال: «أوصيكم بتقوى الله، والسّمع والطاعة ...» (١).
قال الحافظ ابن رجب ﵀: «فهاتان الكلمتان تجمعان سعادة الدنيا والآخرة» (٢).
٤ - وعن بريدة ﵁ أنه قال: «كان رسول الله ﷺ إذا أمَّرَ أميرًا على جيشٍ أو سرية أوصاه في خاصّتِهِ بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرًا ...» (٣).
٥ - لأَهمِّية التقوى دعا النبي ﷺ ربه فسأله التُّقَى، فعن ابن مسعود ﵁ أن رسول الله ﷺ كان يقول: «اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى» (٤).
رابعًا: أكثر ما يُدخل الجنةَ التقوى، فعن أبي هريرة ﵁ قال: سُئل
_________
(١) أخرجه أبو داود، ٤/ ٢٠١، برقم ٤٦٠٧، والترمذي، ٥/ ٤٤، برقم ٢٦٧٦، وأحمد في المسند،
٤/ ٤٦، وابن ماجه، ١/ ١٥، برقم ٤٣، ٤٤.
(٢) جامع العلوم والحكم، ٢/ ١١٦.
(٣) صحيح مسلم، كتاب الجهاد والسير، باب تأمير الإمام الأمراء على البعوث ووصيته إياهم بآداب الغزو وغيرها، ٣/ ١٣٥٦، برقم ١٧٣١.
(٤) مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب التعوذ من شر ما علم ومن شر ما لم يعلم، ٤/ ٢٠٨٧، برقم ٢٧٢١.
1 / 12