نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
قال الحافظ ابن رجب ﵀: «وخشية الله في الغيب والشهادة: هي من المنجيات» (١)، وقال: «وكان الإمام أحمد ينشد:
إذا ما خلوت الدهر يومًا فلا تقل ... خلوتُ ولكن قُل عليَّ رقيبُ
ولا تحسبنّ الله يغفُلُ ساعةً ... ولا أن ما يُخفى عليه يغيبُ (٢)
وقال ابنُ السَّمَّاك ﵀ (٣) ينشد:
يا مُدمِن الذنب أما تستحي ... والله في الخلوةِ ثانيكا
غرَّك من ربك إمهالُهُ ... وسَتْرُهُ طُولَ مساويكا (٤)
وقال أبو محمد عبد الله بن محمد الأندلسي القحطاني ﵀ في نونيته:
وإذا ما خلوت بريبة في ظُلمةٍ ... والنفسُ داعيةٌ إلى الطُّغيانِ
فاستحي من نَظَرِ الإله وقُل لها ... إن الذي خلق الظلام يراني (٥)
وقال آخر:
يا من يرى مدَّ البعوض جناحه ... في ظلمة الليل البهيم الأليَلِ
_________
(١) جامع العلوم والحكم، ١/ ٤٠٧.
(٢) المرجع السابق، ١/ ٤٠٩.
(٣) هو الزاهد القدوة سيد الوعاظ، أبو العباس محمد بن صبيح العجلي ابن السماك، المتوفى سنة ١٩٣هـ، انظر: سير أعلام النبلاء، للذهبي، ٨/ ٣٢٨ - ٣٣٠.
(٤) جامع العلوم والحكم، لابن رجب، ١/ ٤١٠.
(٥) نونية القحطاني، ص٢٥.
1 / 11