النكت والعيون
محقق
السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم
الناشر
دار الكتب العلمية
مكان النشر
بيروت / لبنان
قوله ﷿: ﴿وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ﴾ في الأبدان، والأخلاق، والأفعال، فلا يَحِضْن، ولا يلدْن، ولا يذهَبْن إلى غائطٍ ولا بولٍ، وهذا قول جميع أهل التفسير.
﴿إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون﴾ قوله ﷿: ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَة فما فوقها﴾. في قوله: ﴿لاَ يَسْتَحْيِي﴾ ثلاثةُ تأويلاتٍ: أحدها: معناه لا يترك (١٢١). والثاني: [يريد] لا يخشى. والثالث: لا يمتنع، وهذا قول المفضل. وأصل الاستحياء الانقباض عن الشيء والامتناع منه خوفًا من موَاقَعَةِ القبح. والبعوضة: من صفار البقِّ سُميت بعوضة، لأنها كبعض البقَّة لصِغَرِها. وفي قوله: ﴿مَا بَعُوضَةً﴾ ثلاثةُ أوجُهٍ:
﴿إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون﴾ قوله ﷿: ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَة فما فوقها﴾. في قوله: ﴿لاَ يَسْتَحْيِي﴾ ثلاثةُ تأويلاتٍ: أحدها: معناه لا يترك (١٢١). والثاني: [يريد] لا يخشى. والثالث: لا يمتنع، وهذا قول المفضل. وأصل الاستحياء الانقباض عن الشيء والامتناع منه خوفًا من موَاقَعَةِ القبح. والبعوضة: من صفار البقِّ سُميت بعوضة، لأنها كبعض البقَّة لصِغَرِها. وفي قوله: ﴿مَا بَعُوضَةً﴾ ثلاثةُ أوجُهٍ:
1 / 87