239

النكت والعيون

محقق

السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم

الناشر

دار الكتب العلمية

مكان النشر

بيروت / لبنان

﴿فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب﴾ قوله تعالى: ﴿فَإذَا قَضَيتُم مَّنَاسِكَكُمْ﴾ أما المناسك، فهي المتعبدات، وفيها ها هنا تأويلان: أحدهما: أنها الذبائح، وهذا قول مجاهد. والثاني: ما أمروا بفعله في الحج، وهذا قول الحسن البصري. وفي قوله تعالى: ﴿فَاذْكُرُواْ اللهَ﴾ تأويلان: أحدهما: أن هذا الذكر هو التكبير في أيام مِنى. والثاني: أنه جميع ما سُنَّ من الأدعية في مواطن الحج كلها. وفي قوله تعالى: ﴿كَذِكْرِكُمْءَابآءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا﴾ ثلاثة تأويلات:

1 / 262