النكت والعيون
محقق
السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم
الناشر
دار الكتب العلمية
مكان النشر
بيروت / لبنان
أحدها: معناه يغضب عليهم، من قولهم: فلان لا يكلم فلانًا إذا غضب عليه. والثاني: لا يرسل إليهم الملائكة بالتحية. والثالث: معناه لا يسمعهم كلامه. ﴿وَلاَ يُزَكِّيهِمْ﴾ فيه قولان: أحدهما: يعني لا يصلح أعمالهم الخبيثة. والثاني: لا يثني عليهم، ومن لا يثني الله عليه فهو معذب ﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ أي مؤلم موجع. قوله تعالى: ﴿أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى﴾ يعني من تقدم ذكره من علماء اليهود اشتروا الكفر بالإيمان ﴿وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ﴾ يعني النار بالجنة. ﴿فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ﴾ فيه أربعة أقاويل: أحدها: معناه ما أجرأهم على النار، وهذا قول أبي صالح. والثاني: فما أصبرهم على عمل يؤدي بهم إلى النار. والثالث: معناه فما أبقاهم على النار، من قولهم: ما أصبر فلانًا على الحبس، أي ما أبقاه فيه. والرابع: بمعنى أي شيء صبّرهم على النار؟
﴿ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام
1 / 224