[كرامات الإمام]
وأما كراماته عليه السلام فهي كثيرة.
قال السيد أحمد بن محمد نفع الله به: منها: أنها خضعت له رقاب القبايل عامة وقبايل المشرق خاصة، وأهابوا جانبه، وعظموا شأنه واحترموا من اعتزى إليه من جميع أصحابه، وأمنوا الطرقات.
ومنها: أنه عليه السلام ترك خزانته وجميع ما معه في موضع يسمى العصيدة في جهات برط مع ثلاثة نفر من أصحابه وبينهم وبين القرى فراسخ، فقصدهم قوم في الليل فعطبت أيديهم على سلاحهم، وصرفهم الله، حكى ذلك الفقيه الفاضل الزاهد العابد جمال الدين: محمد بن علي اليعقوبي رحمه الله.
ومنها: أن شيخا من مشائخ أهل برط اسمه يحيى أبو عروق تبرأ من الإمام عليه السلام وأصحابه، فصاح في السوق أنه بريء منهم، وذلك حين قصد الأتراك إلى جهة برط فدعا عليه الإمام عليه السلام فأهلكه الله بسرعة نعته، لعله لم يلبث إلا أقل من أسبوع.
صفحة ٢٦٨