ومما رواه الموالف والمخالف وتلقته الأمة بالقبول ما بلغنا عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما كأن وجوههم المجان المطرقة-يعني الترك-)). وفي رواية: ((صغار الأعين ذلف الأنوف كأن وجوههم المجان المطرقة)). وهذا الحديث رواه البخاري، ومسلم وأبو داود، والترمذي، والنسائي في صحاحهم وغيرهم.
وعن بريدة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((يقاتلكم قوم صغار الأعين-يعني الترك-)). أخرجه أبو داود.
هذان الخبران من النصوص المفيدة أن الترك على خلاف الحق ، وأن المسلمين يقاتلونهم ولا يقاتل المسلمين إلا من كان عاديا يجب قتاله، يؤيد ذلك ما رواه أبو داود عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((إذا كان آخر الزمان جاء بنو قيطور أعراض الوجوه صغار الأعين حتى ينزلوا على شط النهر فيفترق أهلها ثلاث فرق، فرقة يأخذون أذناب البقر والبرية وهلكوا -يعني هلكوا في دينهم لتركهم جهاد الترك- وفرقة يأخذون لأنفسهم وكفروا-يعني يأخذون لأنفسهم الأمان فيكفرون-، وفرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم ويقاتلون وهم الشهداء)) .
صفحة ٢٦٤