قال السيد أحمد نفع الله به: إنه دار قدر شهرين والمراتب عليه من جميع الجهات، منهم السيد عبد الله بن الهادي الحيداني في العبالي ووقوف السيد أمير الدين في مأذن والشيخ الحصين ملازم له، والشريف صلاح بن محمد الغرباني والسيد إبراهيم الوشلي في دار حاجب، وأرسل الإمام عليه السلام باستدعائه مرارا وفي بعضها اختلف عليهم وفي بعضها أغضبوا وأرسل أخرى إخوته، وأرسل الإمام سادة وفقهاء ومشائخ وجعل على كل طائفة رئيسا، فعلى السادة السيد محمد بن علي بن إبراهيم صاحب الشاهل، ورئيس الفقهاء القاضي سعد الدين بن الحسين، ورئيس المشائخ الشيخ علي الحسام حتى صلح الحال وشرط له الإمام حصنه مبين والصوافي وأن له ولعسكره كفايتهم، ثم كان منه الوصول بجميع من معه من عسكره وحفدته إلى مولانا عليه السلام فوصل إليه إلى المدان من أعمال هنوم فأنصفه الإمام عليه السلام، واستتابه فتاب وأظهر ذلك وحبس نفسه ومن معه للجهاد في سبيل الله ونصرة إمام الزمان عليه السلام، فوجهه عليه السلام مددا لأهل هزم كما تقدم وعمدة في أهل الجهاد، وواعده بإرجاع بلاده وغيرها حتى كان منه ما تقدم من الغدر والعود إلى ما هو أشر من حاله الأول كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
صفحة ٥١٠