نثار الأزهار في الليل والنهار
الناشر
مطبعة الجوائب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٢٩٨ هـ
مكان النشر
قسطنطينية
يكاد القضيب اللدن يعشق شدوه ... فيشغله بالميس عن طيرانه
عبد الكريم النهشلي
أواجدة وجدي حمائم أيكة ... تميل بها ميل النزيف غصونها
نشاوى وما مالت بخمر رقابها ... بواك وما فاضت بدمع عيونها
أفيقي حمامات اللوى إن عندنا ... لشجوك أمثالا يعود حنينها
وكل غريب الدار يدعو همومه ... غرائب محسودا عليها شجونها
الحصري
يا هل بكيت كما بكت ... ورق الحمائم في الغصون
هتفت سحيرا والربى ... للقطر رافعة في الغصون
فكأنما صاغت على ... شجوي شجى تلك اللحون
ذكرني عهدا مضى ... للأنس منقطع القرين
فتصرمت أيامه ... وكأنها رجع الجفون
قال عوف بن محلم الشيباني عاد عبد الله بن طاهر إلى خراسان فدخلنا الري في السحر فإذا قمرية تغرد فقال عبد الله بن طاهر: أحسن أبو بكر حيث يقول:
ألا يا حمام البيك الفك حاضر ... وغصنك مياد ففيم تنوح
ثم قال: يا عوف أجز فقلت: أعزك الله شيخ غريب حملته على البديهة ولا سيما في معارضة أبي بكر ثم قلت:
أفي كل عام غربة ونزوح ... أما للنوى من أوية فتريح
لقد طلح البين المشت أحبتي ... فهل أرين البين وهو طليح
وأرقني بالري صوت حمامة ... فنحت وذو الشجو الحزين ينوح
على إنها ناحت ولم تذر دمعة ... ونحت أسراب الدموع سفوح
وناحت وفرخاها بحيث تراهما ... ومن دون أفراخي مهامه فيح
1 / 81