نثار الأزهار في الليل والنهار
الناشر
مطبعة الجوائب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٢٩٨ هـ
مكان النشر
قسطنطينية
شاعر
وآلفة التغريد قاسمتها الهوى ... فكان عليها النوح والدمع من عندي
وعارضتها بالنوح حتى تشبهت ... بألفي بلبس الطوق في موضع العقد
سليمان بن حيان
وهتوف ورقاء أرقت العين ... وزادت خبل الفؤاد خبالا
ذات طوق من الزبر جد يحكي ... صفو عيش عنا تولى فزالا
أيقظتني والصبح قد خالط ... الليل كما طرق الصدود وصالا
وتراها كأنما خضبوها ... بدموعي أو خاضت الجمر آلا
المعتمد بن عباد وهو معتقل بأغمات
بكت أن رأت الفين ضمهما وكر ... مساء وقد أخنى على إلفها الدهر
وناحت وباحت فاستراحت بسرها ... وما نطقت حرفا يبوح به سر
فما لي لا أبكي أم القلب صخرة ... وكم صخرة في الأرض يجري بها نهر
بكت واحدا لم يشجها فقد غيره ... وأبكت لآلاف عديدهم مثر
أحمد بن عبد ربه
ويهتاج قلبي كلما كان ساكنا ... دعاء حمام لم تبت بوكون
وإن ارتاحي من بكاء حمامة ... كذي شجن داويته بشجون
كأن حمام الأبيك لما تجاوبت ... حزين بكى من رحمة لحزين
في الهزار
وخرساء إلا في الربيع فإنها ... نظيرة قس في الغصون الذواهب
أنت تمدح النوار فوق غصونها ... كما يمدح العشاق حسن الحبائب
تبدل إلحانا إذا قيل بدلي ... كما بدلت ضربا أكف الضوارب
ابن قرمان
ومما شجاني هاتف يبعث الأسى ... يهيج من قلبي ومن خفقانه
1 / 80