نثار الأزهار في الليل والنهار
الناشر
مطبعة الجوائب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٢٩٨ هـ
مكان النشر
قسطنطينية
لا تنشحن لها فإن بكاءها ... ضحك وإن بكاءك استغرام
هن الحمام فإن كسرت عيافة ... من حانهن حمام
ابن المعتز
وبكيت من حزن لنوح حمامة ... دعت الهديل فظل غير مجيبها
ناحت ونحنا غير أن بكاءنا ... بعيوننا وبكاءها بقلوبها
محمد بن يزيد بن مسلمة
أشاقك برق أم شجتك حمامة ... لها فوق أطراف الأراك رنيم
أطاف إليها الهم فقدان آلف ... وليل يسد الخافقين بهيم
تداعت على ساق بليل فرجعت ... وبالوجد منها مقعد ومقيم
تميل إذا ما الغصن حارت متونه ... كما مال من ري المدام نديم
فباتت تناديه وأنى يجيبها ... منوط بأطراف الجناح رميم
أتيح له رام بصفراء نبعة ... على عجسها ماضي الشباة صميم
رماها فأصمها فطارت ولم تطر ... فظل لها ما ظل عليه تحوم
وظلت بأجراع الغوير نهارها ... مولهة كل المرام تروم
قرينة ألف لم تفارقه عن قلى ... غداة غد يوم عليه مشوم
وراحت بهم لو تضمن مثله ... حشى آدمي ما استطاع بريم
فللبرق إيماض وللدفع واكف ... وللريح من نحو العراق نسيم
فطورا أشيم البرق وابن مصابه ... وطورا إلى أعوال تلك أهيم
غناء يروع المنصتين وتارة ... بكاء كما يبكي الحميم حميم
ومن هاهنا أخذ المنازي قوله
شجا قلب الخلي فقال غنى ... وبروح بالشجي فقال ناحا
إذا ما استهلت بالغناء تطلعت ... وأصغي لها طب بذاك عليم
فمن دون ذا المشتاق من كان ذا هوى ... ويعرب عنه الحلم وهو حليم
1 / 79