نثار الأزهار في الليل والنهار
الناشر
مطبعة الجوائب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٢٩٨ هـ
مكان النشر
قسطنطينية
ألا يا حمام الأيك ما لك باكيا ... أفارقت إلفا أم جفاك حبيب
آخر
ألام على فيض الدموع وأني ... بفيض الدموع الجاريات جدير
أيبكي حمام الأيك من فقد إلفه ... وأحبس دمعي أنني لصبور
آخر
لقد هيجت شوقا وما كنت ساكنا ... وما كنت لو رمت اصطبار لأصبرا
حمائم واد هجن كم بعد هجعة ... حمائم ورق مسعدا أو معذرا
كأن حمام الواديين ودومة ... نوائح قامت في دجى الليل حسرا
محلاة طوق ليس يخشى انصامه ... إذا هم أن يبلى تبدل آخرا
دعت فوق ساق دعوة لو تناولت ... بها صخرا على يذبل لتحدرا
قال مصنف كتاب الزهرة: هذه الأبيات من نفيس الكلام ألا ترى إلى احترازي من أن يتوهم أن الحمام أعاد له الشوق بعد سكونه ولق أحسن القائل:
وقبلي أبكي كل من كان ذا هوى ... هتوف البواكي والديار البلاقع
وهن على الأخلال من كل جانب ... نوائح ما تخضل منها المدامع
مزبرجة الأعناق نمر ظهورها ... مخطمة بالدر خضر روائع
ومن قطع الياقوت صبغت عيونها ... خواضب بالحناء منها الأصابع
قال عبد الله محمد بن المكرم مختار هذا الكتاب عفا الله عنه ولقد عمل محي الدين عبد الله بن الشيخ رشيد الدين عبد الطاهر كاتب الإنشاء بعد موت هذا المصنف في هذا المعنى شيئا ظريفا اخترت إيراده هنا وهو:
نسب الناس للحمامة شحوا ... وأراها في الشجو ليست هنالك
خضت كفها وكحلت العين ... وغنت وما الحزين كذلك
1 / 77