نثار الأزهار في الليل والنهار
الناشر
مطبعة الجوائب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٢٩٨ هـ
مكان النشر
قسطنطينية
فكان البان إن بانت سليمى ... وفي الغرب اغتراب غير دافي
قالوا فإذا سلى عمن يهواه ولم يبق في قلبه أثر من حبه يكون نوح الحمام أقوى سبب في رد قلبه إلى أحبابه ولكن الذي قال أبو صخر الهذلي قول لا يعاب قائله ولا من انتخبه وهو:
وليس المعنى بالذي لا يهيجه ... على الشوق إلا الهاتفات السواجع
ولا بالذي إن صد يوما خليله ... يقول ويبدي الصبر إني لجازع
ولكنه سقم الجوى ومطاله ... وموت الجفا ثم الشؤون الدوامع
رشاشا وتهتانا ووبلا وديمة ... كذلك يبدي ما نحن الأضالع
آخر
ألا يا حمامات اللوى عدن عودة ... فإني إلى أصواتكم حزين
فعدن فلمان عدن كدن يمتنني ... وكدت بأسراري لهن أبين
فلم تر عيني مثلهن حمائما ... بكين ولم تدمع لهن عيون
آخر
يا طائرين على غصن أنا لكما ... من أنصح الناس ولا أبغي به ثمنا
طيرا إذا طرتما زوجا فإنكما ... لا تعدمان إذا أفردتما حزنا
هذا أنا لا على غيري أدلكما ... فارقت ألفي فما أن أعرف الوسنا
الهذلي
ألا يا حمام الأيك ألفك حاضر ... وغصنك مياد ففيم تنوح
أفق لا تنح من غير شيء فإنني ... بكيت زمانا والفؤاد صحيح
ولوعا فشطت غاربة دار زينب ... فها أنا أبكي والفؤاد قريح
آخر
دعاني الهوى والشوق لما ترنمت ... على الأيك من بين الغصون طروب
تجاوبها ورق أرعن لصوتها ... فكل لكل مسعد ومحب
1 / 76