معاملة، ولا تضع مني، وتزيد في رفعتي، وذكري بالجميل، ولا تبغي لي الغوائل، ولا تدسس علي المكاره، ولا تشرع لي في سوء ولا نكبة أبدا، ظاهرا ولا باطنا، وتفعل... وتفعل... ، فاشترطت عليه الأمن من كل ما كنت أخافه منه.
فقال: وتحلف أنت أيضا بمثل هذه اليمين على جميل النية، وحسن الطاعة، والمؤازرة.
فقلت: أفعل.
فقال: لعنك الله فما أنت إلا إبليس، سحرتني والله.
واستدعى دواة، وعملنا[13 ب]نسخة اليمين، فأحلفته بها أولا، ثم حلفت له.
فلما أردت القيام، قال: يا أبا عبد الله لقد عظمت في نفسي وخففت ثقلا عني، فو الله ما كان المقتدر (1) يفرق بيني مع كفايتي وغنائي وموقعي، وبين أخس كتابي-كما ذكرت-مع المال الحاضر، فليكن ما جرى مطويا.
فقلت: سبحان الله.
صفحة ٣٤