43

نهاية الرتبة في طلب الحسبة

الناشر

مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر

مكان النشر

القاهرة

قَلِيلًا مِنْ [مَاءِ] (^١) اللَّيْمُونِ (^٢)، ثُمَّ يُفَرِّقُهُ عَلَى الْمُشْتَرِينَ عِنْدَ رَضِّ الشِّوَاءِ، وَيَرُشُّهُ عَلَيْهِ، وَقَدْ يَفْضُلُ مِنْهُ فَضْلَةٌ فِي لَيَالِي الصَّيْفِ، فَيُصْبِحُ مُتَغَيِّرًا مِنْ الدُّهْنِ الَّذِي يَقْطُرُ عَلَيْهِ، فَيَمْزُجُونَهُ بِاللَّيْمُونِ ا (^٣) لطَّرِيِّ، لِيُخْفِيَ رَائِحَتَهُ (^٤)، وَطَعْمَهُ عَلَى الْمُشْتَرِي. وَمِنْهُمْ مِنْ يَشْتَرِي الرُّوسَ الْمَغْمُومَةَ (^٥) عِنْدَ كَسَادِهَا، ثُمَّ يَنْشُرُ لَحْمَهَا عَلَى الْقَرْمَةِ، ثُمَّ يَرُضُّهُ مَعَ الشِّوَاءِ قَلِيلًا قَلِيلًا، وَرُبَّمَا رَضُّوا مَعَهُ الْكُلَى، وَالْكُبُودَ عَلَى غَفْلَةٍ مِنْ الْمُشْتَرِي، وَجَمِيعُ هَذَا تَدْلِيسٌ، يَجِبُ عَلَى الْمُحْتَسِبِ أَنْ يَعْتَبِرَهُ عَلَيْهِمْ، وَإِذَا فَرَغُوا مِنْ الْبَيْعِ، وَأَرَادُوا الِانْصِرَافَ، نَثَرُوا عَلَى قُرُمِهِمْ الْمِلْحَ [الْمَسْحُوقَ] (^٦)، كَمَا قُلْنَا فِي الْقَصَّابِينَ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.

(^١) الإضافة من ص، م فقط. (^٢)، (^٣) في س "الليمو"، وما هنا من سائر النسخ الأخرى. (^٤) في س "ريحة"، وما هنا من م. (^٥) المغمومة هنا المطبوخة. انظر ما يلي، ص ٣٢، حاشية ٩. (^٦) الإضافة من ع فقط.

1 / 31