فإن رائحة الرب تظهر، وكذلك العسل القصب إذا غلا غشوة بالدبس، فإن النوى يوجد في أسفل الوعاء. والفالوذج يُحلف صانعه ألا يطرح لكل رطل عسل إلا أوقيتين من النشأ، أن يكثر فالوذه، وأن لا يحشيه.
ومن الحلوى ما يغش بالدقيق، والنشا، ودقيق الأرز، ودقيق العدس، وبقشر السمسم، وربما عملواعوض العسل النحل القند، والسميذ مكان الخشخاش وغيره، ومنه ما يغش بالفتيت وبدقيق السندود، ومنه ما يمزج من النشا ليخفى سواده، والذي يغش منه بالدقيق، إذا ألقى في إناء زجاج وصب عليه الماء، ذات سكره، وصفا لونه، وركد دقيقه.
ومما يغش به من دقيق اللوزنيج المعزول واليابس، والقاهرية يغش حشوها بالدقيق، ويعجن بالدقيق أيضًا، وفي حشو القطايف أيضًا يسقى خبزه بالماء الحار حتى لا يشرب الدهن، وكذلك القطايف والمقلى يغش حشوه بالدقيق، ويسقى بخل القند عوضًا عن العسل النحل، وكذلك ناطف الخشخاش يغش بالسميذ، وإنه لا يبين في الخشخاش، وهو يطفو أيضًا على الماء.
والناطف الهياجي يغش أيضًا بالسميذ المقلى والبندق، والكشك الأبيض والأصفر يغشان بالفتيت، وهو يعود أيضًا على الماء، وكذلك البسندود يغش بالفتيت، وربما عمل بدقيق العدس، وكعب الغزال إذا كان أسمر اللون، فهو معمول من القند، وقد يدرج في النشا ليخفى أمره، وناطف المشاش أصفر وأبيض، وكذلك المزاج أصفر وأبيض، فما كان منه بقند عرفته بسواده، وما كان صافيًا كان مزاجًا حسنًا يباع كل منها بسعره، وما يساوي في الوقت.
والخشكنان الذي يخبز في التنور إن غشوه يقع عليهم في التنور عند خبيزه، والخشكنان المقلى يغش حشوه أيضًا بالدقيق، والمشبكة أيضًا تغش بحل القند عوضًا عن العسل النحل، والخبائص الرطبة والناغمة، فغشها أن يكون نشأها خارجًا عن الحد؛
1 / 312